کد مطلب:99307 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:114

خطبه 123-در سرزنش اصحاب خود











[صفحه 304]

الشرح: الكشیش: الصوت یشوبه خور، مثل الخشخشه، و كشیش الافعی: صوتها من جلدها لا من فمها، و قد كشت تكش، قال الراجز: كشیش افعی اجمعت لعض و هی تحك بعضها ببعض یقرع (ع) اصحابه بالجبن و الفشل، و یقول لهم: لكانی انظر الیكم و اصواتكم غمغمه بینكم من الهلع الذی قد اعتراكم، فهی اشبه شی ء باصوات الضباب المجتمعه. ثم اكد وصف جبنهم حقا و خوفهم، فقال: لاتاخذون حقا، و لاتمنعون ضیما، و هذه غایه ما یكون من الذل. ثم ترك هذا الكلام و ابتدا فقال: قد خلیتم و طریق النجاه عند الحرب، و دللتم علیها، و هی ان تقتحموا و تلحجوا، و لاتهنوا، فانكم متی فعلتم ذلك نجوتم، و متی تلومتم و تثبطتم و احجمتم هلكتم، و من هذا المعنی قول الشاعر: تاخرت استبقی الحیاه فلم اجد لنفسی حیاه مثل ان اتقدما و قال قطری بن الفجاءه: لایركنن احد الی الاحجام یوم الوغی متخوفا لحمام فلقد ارانی للرماح دریئه من عن یمینی تاره و امامی حتی خضبت بما تحدر من دمی اكناف سرجی او عنان لجامی ثم انصرفت و قد اصبت و لم اصب جذع البصیره قارح الاقدام و كتب ابوبكر الی خالد بن الولید: و اعلم ان علیك عیونا من الله ترعاك و تراك، فاذا لقیت العدو، فاحرص عل

ی الموت توهب لك الحیاه، و لاتغسل الشهداء من دمائهم، فان دم الشهید نور له یوم القیامه. و قال ابوالطیب: یقتل العاجز الجبان و قد یعج ز عن قطع بخنق المولود و یوقی الفتی المخش و قد خوض فی ماء لبه الصندید و لهذا المعنی الذی اشار الیه (ع) سبب معقول، و هو ان المقدم علی خصمه یرتاع له خصمه، و تنخذل عنه نفسه، فتكون النجاه و الظفر للمقدم، و اما المتلوم عن خصمه، المحجم المتهیب له، فان نفس خصمه تقوی علیه، و یزداد طمعه فیه، فیكون الظفر له، و یكون العطب و الهلاك للمتلوم الهائب.


صفحه 304.